Sunday, August 18, 2013

ارتقاء النفس - اعادة نشر




يتسم الانسان بسمات و طباع خُلق بها ليحيا و ينبض كيانه. فكل منّا مختلف عن الاخر؛ متفرد بهيئته، نشأته، و استخدامه لغرائزه و طباعه. علي قدر استيعاب المرأ للحياة اللتي وُلِد ليحيا بها و لها، علي قدر حرصه لارتقاء نفسه البشرية. الحياة وُجِدت ليختبر الانسان نفسه، فالله خلقنا احرار ذوي عقول، عجبت البشرية لتكوينها، لاختيار شِق تِرحال الدنيا. فتمر علينا مناوشات الحياة؛ احداث و اقدار لنتفكر، لنجمع ما نتفرّد به من تكوين و نُكَرِّسُه للارتقاء بالموقف الي غايته. 

هل نحيا بهدف؟ هل نمضي في الحياة لهدف؟ 
ان نتفكر في هذا السؤال في حد ذاته هو ارتقاء و انتقال بالموارد البشرية الي محيا اسمي. فهنا يتم اختبار النفس؛ العقل و البدن، الروح و الايمان، و تتم بداية اثمر رحلة للانسان. رحلة استكشاف النفس، البدن الهامد الذي ثَقُل بموارد و قدرات صامتةُ الفعل، الخمول الذي احدث فجوة علي الارض خُلِقَت ذاتُك خِصّيصاً لِتُعَمِّرها. رحلة طويلة عميقة، يأتي ثمارها في كل خطوة فيها. 

و مع كل اكتشاف ياتي اختبار اخر؛ احداث و فِتن لعركلة الصعود و الصمود، فالحياة ولِدَت بفطرة الخير، و شِق اخر لتعكيز الارتقاء و خلخلة اتزان الحُسن. فيأتي الاختيار للبيئة و الوسط، حيث تفعيل العزيمة؛ اِما الاستسلام و الانسياق، او "قلب الطربيزة" و الانفراد بوسط شخصك فقط، تعزيم النفس علي الثبات و المضي للامام، للهدف، و تنزيه هويتك عن اي تلطيخ.
العمل، العمل في صمت؛ بعيداً عن تشريد من حولك، جاعلاً افعالك و ثمارك ناطقا، مُفعِلا هويتك. فينطق الحق من جماده و يسقط الباطل الزائف تلقاء نفسه.

"إن الله لا يُغَّيِر ما بقومٍ حتي يُغَّيِروا ما بانفُسِهِم"

العلو، التقدم، ارتقاء النفس بادرة ارتقاء الجمع. 

1 comment:

  1. Naj i notice a change in ur Arabic writing style! I like it that u r adding a bit of diversity. And gives a v strong message when you support ur article by a verse from the Quraan. :)

    ReplyDelete