Tuesday, December 2, 2014

"جنون الصغير"

اخذت احاكي صِغَر سنّي،
كم من العمر يرتقبني
لعقل هدأ في نفسي قدره.
و لكن ماذا لو قُدِر الّا يُلتَمس قدره؟
و ان الوجود، تبحّر في اللامنتهي؟
و لعل العمر رقم في بحر حكايات نعيشها
لحقت بعقلي عمر لم ابلغه.
يُروَي عليّ الحديث من هنا و هناك
انصت في صمت يهيّج داخلي ازفة التغيير
و من حيث لا ادري تتوالي الامواج علي روعي،
اسئلة عن ما صح و ما يمكن
"ما اكثر ما يعجب و ما يَسُر"
للهدي عليّ فضل في أسباب تدلّني،
و يأتي من يمسك بيدي
فالتمس فيه مخرج، و يسترجع فيّ صحوة المبتدئ
لا اعرف من فينا وجب عليه روي حكايته؟
و من فينا يري في الآخر امل؟
فكل منّا رأي في الآخر سبيل
فلعل هذه سنّة الحياة
و لعل هذا جنون الصغير
فلا زلت لا اعرف جنون الكبير