Tuesday, December 2, 2014

"جنون الصغير"

اخذت احاكي صِغَر سنّي،
كم من العمر يرتقبني
لعقل هدأ في نفسي قدره.
و لكن ماذا لو قُدِر الّا يُلتَمس قدره؟
و ان الوجود، تبحّر في اللامنتهي؟
و لعل العمر رقم في بحر حكايات نعيشها
لحقت بعقلي عمر لم ابلغه.
يُروَي عليّ الحديث من هنا و هناك
انصت في صمت يهيّج داخلي ازفة التغيير
و من حيث لا ادري تتوالي الامواج علي روعي،
اسئلة عن ما صح و ما يمكن
"ما اكثر ما يعجب و ما يَسُر"
للهدي عليّ فضل في أسباب تدلّني،
و يأتي من يمسك بيدي
فالتمس فيه مخرج، و يسترجع فيّ صحوة المبتدئ
لا اعرف من فينا وجب عليه روي حكايته؟
و من فينا يري في الآخر امل؟
فكل منّا رأي في الآخر سبيل
فلعل هذه سنّة الحياة
و لعل هذا جنون الصغير
فلا زلت لا اعرف جنون الكبير

Friday, November 28, 2014

"عرفت و لم ادري"

عرفت و لم ادري،
و استهواني النفي و السؤال
تكدَّس الفكر باستنباط
ليس بالضرورة ملتمس بالواقع
تكدُّس خنق في جوفي الهدي
و جعل من الخوف ملجأ
اناجي في نفسي المناجي
لقلة حيلتي و ارتيابي
و الحمد له، يتجلي
علي روحي معززا بالهوي
و يسلك لي طريق المنتهي
ان وعد الصبر قائما 
لانه يعلم في الوجدان ما استوي
و علي من سواه الاتكال
و في رحمته دوام.
عرفت و لم ادري انني،
سلكت طريق من دون وعي
لنور في ظلمة دلّني
لبشرة الي الخير تسوقني.

Wednesday, October 22, 2014

"الوسط"

وسط وسطيّ متوسط الوسط
لا يتّسم بالعلوّ، لكنّه عَلا المنتصف
لا مُفرط و لا مفتعل، لا ناقص و لا مبتذل
مثابر و بالوعي يتّسم
لا يقرب الجاه و لا يتربّع القاع
سعيد، محتجب من نشوة الفرح
ساكن في الحزن، من الكآبة لا يقترب
يميزه الاعتدال و في اعتداله اتّزان
زين خلاص نفسه من طرفي الحياة
وسط الناس هو، يُهدئ من روع مُكتسح
و يروِّع من غفلة خامد مُنهزم
بأن هناك متّزن
من غير كَلِم
هو يَزِن
بالوسط.

Monday, September 15, 2014

"True Matter"

I've come to realise that I am quite a sensitive person, not in terms of experiencing emotional turmoil as much as acquiring a rather expandable set of thoughts and emotions affected by my surrounding. Maybe I'd call that being responsive.
I tend to lose time in observation, dwell into the dynamic scene of life and willingly surrender to the natural influence of poles. I lose myself to a book, to a movie, a song, music, anything that I allow into my surrounding and allow myself, subconsciously, to get affected by. I've come to discover that there is one thing that forcefully affects me the most.
A strong influence that not only affects me, but shapes my very existence. An experiential series that lingers in my mind and memory, that which constructs the course of my path and accompany me through it. A reflection to my character, my thoughts and actions.
Human beings.
And not to get confused, it's not an immature influence nor by reckless indefinite number. It is that invisible touch of a human, swiftly crossing your path, sometimes remotely, but deeply effective. A word, an action, that is sometimes not even directed to you, but in their presence you experience something.
That intangible touch of humanity that teaches you something you never thought you'd acquire. Endorsing relevance and relatability through each other's vulnerability. Acknowledging silently why human beings are the most cherished creatures. The fact that their positives and negatives both teach you something, how they amend your vision, makes them indispensable.
So here's to the human beings that crossed my life, I'm grateful for your existence, even the momentary one. Most of all, here's to the human beings who willingly moulded themselves into becoming my significant creatures of friendship, the ones who their presence wasn't forced, but a decision of choice. You are indispensable, you are true matter.

Friday, June 20, 2014

سحابة بيضاء


قال لي العقل يوما: سأغلق عينيك عن بعض الأشياء؛ هوامش تراكمية لا تجلب إلا الحزن و الأسي. لم يقل لي أنني سأسبح في ذراعيه لأمد لا يفني. قد يكون سالما، لكنه غارق في فضاء اختلقه و ابدعه لكي يصعد بي لمنتصف الطريق؛ لا سماء و لا أرض.
كرّس حواسي كلها لافتراضه؛ فلا أسمع و لا أري سوي اختياره، لا أشعر و لا أتفاعل إلا لمقتطفاته .  ارتجل الطيران في سحابة بيضاء، أرسم فيها وجهتي بما يحلو لي، أُبدِع في أفعالي و أفكاري للوصول للمنتهي. و إذا أجاز التعبير، فقد سلمت وجهتي، و لكن نصف سلامة. لم أري لون و لم أري بريق يستحوذ علي حِسّي، سحاب أبيض طغي علي بصيرتي.
و حين زعق من في الأرض، اهتزّت سحابتي و التمست ضجيج لم يُرهق سمعي مثله قط. أمسكت برأسي و أغلقت عيني حتي تمر الواقعة، و لكن الصوت كان عاليا عاليا. رمشت بعيني، و إذا بثقب في سحابتي. ركضت مسرعة لألحق به، حتي وقعت عيني علي بريق لم أري مثله قط. ذهبي، لامع، و دافئ. رسم طريق وجهته إلي الأعلي. 
فهل الاحقه؟ ام اتشبث بسحابتي البيضاء؟

Friday, March 28, 2014

أشعرت يوماً بالرضا؟

حدّثني احد يوم عن الرضا:

-أتعرفين الرضا؟
- حين اشعر بإكتفاء يوم نقص، و يوم اسعد بقليل الكثير.
- هذا رضا الحاجة، و لكن أشعرت يوماً بالرضا؟ 
- نعم.. بما أُملي عليك، هكذا شَعِرت بالرضا.
قال:
 الرضا فَيْض؛ فيض يغمرك نفسا و كيانا، لحظة تطفو بها عن الدنيا تعلو فيها روحك تستسقي من ينبوع سعادة اللا منتهي، سعادة صامتة بلا حاجة و بلا تذكرة، فرحة صاخبة ساكنة في نفسك بلا صوت، تهبط علي وجهك بابتسامة القلب خافتة، لا يراها سوي وجهان، وجهان من ألقوا عليك بهذا الرضا راضين،  بدعوة "راحة البال و فرحة القلب" داعين؛ وجهيّ أمك و ابيك. ذاك هو الرضا.

Sunday, March 9, 2014

تفكُّر

ترددت في خطوات التنمية البشرية مبدأ العزم و التفكر علي فعل الشئ للتمكّن من الوصول الي الهدف:
"تخيّل هدفك، تخيّل تفاصيله و احداثه، ايقن وصولك للهدف، صدِّق في نفسك و قدراتك، اعزم علي الفعل العملي للوصول للهدف،…" الخ.

و ورَد إلي ذهني "النيّة"، ورَد إلي ذهني "إنّما الاعمال بالنيّات"

دين حياة.

Wednesday, January 29, 2014

هكذا تمضون


في يوم كغيره و في درب الارض، يمضِي فتى. و يأذن ربّه أن يُسيَّر في طريقه اليوم خير. خيرٌ منساقٌ إليه بنور لينير أركان عقله الواعد، الحالم بالغد البعيد
و إنّه لحالم، منتظر، متوعّد لذاك اليوم أمد، يتأهب الإشراق تحت سحاب مجتمع  و مطر ينهمر٠
و أشرقت الشمسو يفزع بمشرقها الفتيأرهبة هذه أم فرح؟ أ إشتياق هذا أم هلع؟
ركض الفتي سريعاً لشجرة ظهرت في مد بصره، و استظل بها. حدّث نفسه،لما؟ لما فزعة قلبي هذه مما كنت أرتقب شوقاً بإقدامه؟”… ينبض قلبه و يخفق، و يقشعرّ بدنه خيفة، فجلس و علّق رأسه بالسماء… “أنتِ التي كنتِ دوماً تحجمي بصري بسحابك و بكيت دعاءاً أن أري شمسك، أنت التي كان ماؤك يعوق بصري و لم يكف قلبي عن مناجاتُه. الآن و قد سلّمني ربّي، ردّ دعائي، رفع عسري و أظهر نورك، أ أخشاكِ؟!”٠
بكي الفتي حُزناً على حاله و نَقم الرهبة التي ملأت قلبه، و نادي في سرِّه ما كان دوماً يُطَمئِن قلبه و يُيَسِر عسره…{إلي الله مرجِعَكُم و هو علي كلِّ شئٍ قدير}٠٠٠
و لكن هذه المرة، و كأنّ حقاً فُتِحت أبواب السماء، هَدِئ قلبه و جفّت دموعه، و كأنّما وحِيَ له بصوت يقولانظُر”…٠
و إذا به بناظِرلشمس، ظنّ أنها حارِقة، إذا بها مُنبَعِثة بشعاع متلألئ علي الأرضِ كلِّهابريقُ لمع علي مياه و ورود متفتِحة، دفئ الأرض الطامية يتغلغل في جسده و كسرات شعاع من ورق الشجر يداعبه، و طيور محلِقة ذات أنغام عاذبة و ما هي بطائرة بل ماسِكُها ربّها…٠
نهض الفتي لِما رأي، وقف والهيبة تَسنِده، مدّ بقدمِه إلي الأمام و خطي خُطوته في بِقاع الله، مرسوم علي وجهِه فرحة، فرحة الصغير بأمه و التعيس بِفَك كربه، و دَمِعو لكن لِسَعده و بنانِه، لصلاحِه و إشتياقه، و ليُسرٍ طال إنتظارهو نظر إلي السماءِ مجدداً و قال…٠
يا من ظللتُ دوماً أحلم بلِقاء نورِهيا من ظننتُ، خِزية، أنَّك غفلت عنّي و كنت أنا الغافِل، سبحانك كُنتُ من الظالميناسالك ربّي أن تعِنّي علي قدوم الخير، إستيعاب خيراتِك، الإقدام باللإحسان، و تعميرِ أرضِكَ حتي مماتِيامين٠
حينها، مضى الفتى بدربه، و لكن بِخُطي من نور، و عَمل مشكور، صداه في الأرض مرغوب، و ثماره يملأ العقول…٠
و هكذا يمضي الفتيانُ، و هكذا تمضون…٠