Showing posts with label Spiritual. Show all posts
Showing posts with label Spiritual. Show all posts

Friday, February 12, 2016

"بساط الحب"

ليت الجموع تعلم أن في القلب و العقل أحجية
يخشي الفكر أن يبوح بها
و تتمني الروح أن تشاركها، دون أن تُنتَسب لها.
ليت القريب يعلم
 أن في الصمت لجوء المضطر حين
يهرب الكلام من تصديق الباطن الذي
يترنّح خافتا و يخاف الوعي تصديقه.
ليت القريب يختلس نظرة في أعين الصمت،
و يلتمس العذر، او بعض التفسير، او بعض الإجابات.
و البعض من الأخير من يبسط يديّ التحنن
ترأف في صمت.
ليت البعيد يعلم أن بِسماعه لِكَلِم لا يعي له شئ،
و فرصة البوح الذي يعطيها قد
أغاث و مدّ طوق نجاة، هذا و إن لم يكن الْكَلِم للمستمع
إنما للمتحدِث؛ يسمع نفسه و يحاكيها،
يطمئنها و يزكّيها.
ليت البعيد يعلم أنه عزيز،
 و أنه سمح للروح أن تطلق سراح الإيمان مجددا،
 بعد أن حبسه الفكر.
الأحجية ترحل و تعود، و يبقي الجموع و إن
قرُب منهم او بعد.
و هم بالحنان او المناجاة، بالعذر او المقاضاة هم
تجليات للرحمن؛ عناية متسترة ببساط الحب.

Friday, November 28, 2014

"عرفت و لم ادري"

عرفت و لم ادري،
و استهواني النفي و السؤال
تكدَّس الفكر باستنباط
ليس بالضرورة ملتمس بالواقع
تكدُّس خنق في جوفي الهدي
و جعل من الخوف ملجأ
اناجي في نفسي المناجي
لقلة حيلتي و ارتيابي
و الحمد له، يتجلي
علي روحي معززا بالهوي
و يسلك لي طريق المنتهي
ان وعد الصبر قائما 
لانه يعلم في الوجدان ما استوي
و علي من سواه الاتكال
و في رحمته دوام.
عرفت و لم ادري انني،
سلكت طريق من دون وعي
لنور في ظلمة دلّني
لبشرة الي الخير تسوقني.

Friday, March 28, 2014

أشعرت يوماً بالرضا؟

حدّثني احد يوم عن الرضا:

-أتعرفين الرضا؟
- حين اشعر بإكتفاء يوم نقص، و يوم اسعد بقليل الكثير.
- هذا رضا الحاجة، و لكن أشعرت يوماً بالرضا؟ 
- نعم.. بما أُملي عليك، هكذا شَعِرت بالرضا.
قال:
 الرضا فَيْض؛ فيض يغمرك نفسا و كيانا، لحظة تطفو بها عن الدنيا تعلو فيها روحك تستسقي من ينبوع سعادة اللا منتهي، سعادة صامتة بلا حاجة و بلا تذكرة، فرحة صاخبة ساكنة في نفسك بلا صوت، تهبط علي وجهك بابتسامة القلب خافتة، لا يراها سوي وجهان، وجهان من ألقوا عليك بهذا الرضا راضين،  بدعوة "راحة البال و فرحة القلب" داعين؛ وجهيّ أمك و ابيك. ذاك هو الرضا.

Sunday, March 9, 2014

تفكُّر

ترددت في خطوات التنمية البشرية مبدأ العزم و التفكر علي فعل الشئ للتمكّن من الوصول الي الهدف:
"تخيّل هدفك، تخيّل تفاصيله و احداثه، ايقن وصولك للهدف، صدِّق في نفسك و قدراتك، اعزم علي الفعل العملي للوصول للهدف،…" الخ.

و ورَد إلي ذهني "النيّة"، ورَد إلي ذهني "إنّما الاعمال بالنيّات"

دين حياة.

Wednesday, January 29, 2014

هكذا تمضون


في يوم كغيره و في درب الارض، يمضِي فتى. و يأذن ربّه أن يُسيَّر في طريقه اليوم خير. خيرٌ منساقٌ إليه بنور لينير أركان عقله الواعد، الحالم بالغد البعيد
و إنّه لحالم، منتظر، متوعّد لذاك اليوم أمد، يتأهب الإشراق تحت سحاب مجتمع  و مطر ينهمر٠
و أشرقت الشمسو يفزع بمشرقها الفتيأرهبة هذه أم فرح؟ أ إشتياق هذا أم هلع؟
ركض الفتي سريعاً لشجرة ظهرت في مد بصره، و استظل بها. حدّث نفسه،لما؟ لما فزعة قلبي هذه مما كنت أرتقب شوقاً بإقدامه؟”… ينبض قلبه و يخفق، و يقشعرّ بدنه خيفة، فجلس و علّق رأسه بالسماء… “أنتِ التي كنتِ دوماً تحجمي بصري بسحابك و بكيت دعاءاً أن أري شمسك، أنت التي كان ماؤك يعوق بصري و لم يكف قلبي عن مناجاتُه. الآن و قد سلّمني ربّي، ردّ دعائي، رفع عسري و أظهر نورك، أ أخشاكِ؟!”٠
بكي الفتي حُزناً على حاله و نَقم الرهبة التي ملأت قلبه، و نادي في سرِّه ما كان دوماً يُطَمئِن قلبه و يُيَسِر عسره…{إلي الله مرجِعَكُم و هو علي كلِّ شئٍ قدير}٠٠٠
و لكن هذه المرة، و كأنّ حقاً فُتِحت أبواب السماء، هَدِئ قلبه و جفّت دموعه، و كأنّما وحِيَ له بصوت يقولانظُر”…٠
و إذا به بناظِرلشمس، ظنّ أنها حارِقة، إذا بها مُنبَعِثة بشعاع متلألئ علي الأرضِ كلِّهابريقُ لمع علي مياه و ورود متفتِحة، دفئ الأرض الطامية يتغلغل في جسده و كسرات شعاع من ورق الشجر يداعبه، و طيور محلِقة ذات أنغام عاذبة و ما هي بطائرة بل ماسِكُها ربّها…٠
نهض الفتي لِما رأي، وقف والهيبة تَسنِده، مدّ بقدمِه إلي الأمام و خطي خُطوته في بِقاع الله، مرسوم علي وجهِه فرحة، فرحة الصغير بأمه و التعيس بِفَك كربه، و دَمِعو لكن لِسَعده و بنانِه، لصلاحِه و إشتياقه، و ليُسرٍ طال إنتظارهو نظر إلي السماءِ مجدداً و قال…٠
يا من ظللتُ دوماً أحلم بلِقاء نورِهيا من ظننتُ، خِزية، أنَّك غفلت عنّي و كنت أنا الغافِل، سبحانك كُنتُ من الظالميناسالك ربّي أن تعِنّي علي قدوم الخير، إستيعاب خيراتِك، الإقدام باللإحسان، و تعميرِ أرضِكَ حتي مماتِيامين٠
حينها، مضى الفتى بدربه، و لكن بِخُطي من نور، و عَمل مشكور، صداه في الأرض مرغوب، و ثماره يملأ العقول…٠
و هكذا يمضي الفتيانُ، و هكذا تمضون…٠

Friday, November 1, 2013

آتٍ هو


مداومة الماضي للغد، و ما يملأ العقل من الاستعداد لإنتظار المعتاد.

كيف اتلو عليك القصة و ما من مستجد؟ احاور نفسي بالثقة، اغامر بالإيمان.

ارتجل من الكلام ما يطف علي العقل من الثبات، التمكن من الإرادة و قفزة الإستئناف.

البحث، التمعُّن. إنّك في الوادي المكدّس هذيان.

لا محال، دائرة فارغة يملأها فائض القُوي المتبعثرة.

اتي بي الدمع يُحلِّق متشبثاً، "لن اترك جوفك خاذلاً".

خَذَلَته عيني و سال البُكي.

حتي اتي الذي هو؛ "صبراً جميلاً" ها أنا.

Tuesday, September 3, 2013

للجنة اجتمعا



  • في الحياة الدنيا، في مشرق و مغرب، وُلِد طفلان، فتي و فتاة. كتابهما مكتوب و قدرهما مقدور ان يجتمعان. و في يوم من الأيام و هما يمضيان، شاء الرحمن ان يلتقيان، ليجمع بينهما بعد صبر احداهما و تقي الاخر
  • و يشأ الله، و تنبض القلوب و يحِلّ القبول. و إنهما حفظا فرجهما و راعوا ربهم حتي اتي الميعاد، ميعاد قرانهما. و إذا بفرحة تسود قلوبهم، و قلوب من احبوهم و يحبون، لرب رضي عنهما و اتم سنّة حياتهما لكي يبدؤا حياة هنيئة، بالسعادة مليئة و ذرية كريمة بمشيئته و حفظه…٠
  • و إنهما لزوجان طيبان، تحابا في الله و عزما علي تقاته. صلوا الصلوات، و قرأوا القرآن، اخلصا في اشغالهم، اجتهدا لصلاح بيتهم و تجاه انفسهم و اولادهم تفقّهوا بكتاب الذَّكر و سنّة النبى، و خطوا بخطي الصالحين، الصحابا منهم و التابعين
  • أخطائهم لا تعيبهم، إنما هي بشرية، مُنِذرة و إن شاء الله مغفورة، لأنهم علي دوام الإجتهاد في رضا الله و قرانهم سلاحهم لمواجهة المعاصي و الصعوبات. فهم جُمِعوا بامنية واحدة؛ الجنّات العالية، و تعاهدوا علي سبيلها. و يحيون بذكر كتاب الله المسطور حين يقول تعالي { إنّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ. هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ. لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ}… فقلوبهم الدافئة تطغى علي خلافهم، و يهنؤا، بحسن ظنهم بالله، لما في انتظارهم…٠
  • و اذا برؤيا، للازواج و الزيجات، لكنها تصطفي تلك الزوجان في اليوم الموعود. و تنشر الصحف؛ الأعمال في كتب محفورة، و يحِق حق الله و يزن الميزان. و اذا بشفاعة الشافعين، و عمل صالح يكيل، يجمع الله الزوجان في الجنة يلتقيان للمرة الثانية، و  لكنها خالدة بإذن ربها. و الجنة مليئة، حدثنا الله عنها بما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا عقل يتخيل؛ الأنهار و العيون، القصور و الحور…٠
  • و يمضي الزوجان يترقبان،احداهما يتذكران وعود الله و يسعدان كما لم يسعدا من قبل. و إذا بالرجل يلمح حور عين و ببصره يُعلّق. و تلمحه زوجته، و بقلبها قلب من قلوب الجنة راضية، تحدث زوجها و ترقق، "لقد كنت دوما رفيق حياتي بالحسن و الإحسان، أدخلت السرور علي قلبي و في محني كنت في عوني، حفظتني من كل سوء و وفيت العهود. احببتك في دنياي و الأن اكثر، فقد كنت سبب من اسباب دخولي جنة الله. و الأن يوفي الله العهود، لي و لك، و الحور من حقك و نفسي راضية. لأني اعلم ان قلبك لي و ستظل تفكر في. لكننا بشر، و إنها لحور عين، وعد المتقين. اذهب لها، سأكون بانتظارك دوما، لأنك رفيق روحي و سبيل فرحي" و تبسمت…٠
  • نظر لها زوجها بعين دامعة، قلبه مأخوذ بحديثها المصبوغ. لم يتخيل ان زوجته به شاعرة لهذه الدرجة. فأخذ بيدها و قال لها، "ماذا اقول من بعد قولك هذا، فإنه يسرّ قلبي و يقلل حيلتي. فما عندي من رقة قلبك و لا حسن لسانك، و لكنك دوما تلتقطي ما بداخلي و تُحَدِّثي ما بعيني. جعلتي مني من هو احسن و في صحبتك علو كياني. حفظتيني و اكرمتي محياي، و ساظل دائما لك ممنون. قلبي  نبض للقائك و من ثَم حيا في سكون.أعلم ان نفسي ضعيفة امام خيرات و نعم الله، لكن والله قلبي طاغي علي نفسي و انت في عيني اجمل حور…"٠
  • صمتوا قليلا و كان الصمت كافي لتتحدث القلوبشكروا الله كثيرا و حمدوه
  • و إذا بهم يسمعون الملائكة من حولهم، اتوا ليحدثونهم، "يا أحب ازواج الجنة الي اللهحدثنا الله عنكما، عن ما جمع بينكما من مودة و رحمة، عن قلوبكما المتفانية في إرضاء الأخر، عن تقاته التي اوصلت بينكما و سبيل الإحسان الذي سلكتموهو والله إنكما لخير ازواج الجنة. طوبي لكم و هنيئا لمن تبعكم
  • رفيق حياتك سبيل، تجعل منه فرحة متناهية، في الدنيا و الأخرة، او تعاسة مُهلِكة. فاعزم ان تكون تقوي الله و رضاه بصمة عقد قرانك، و ما من عزيمة إلا جعل الله لها سبيل
  • ليكن اختيار المرأ بِقَدَر الله، تحابّوا في الله، و امضوا في الحياة بقلوب افاضت فيها الرحمة و الإحسان. و بأذهانكم تحيا النوايا لله علي اُلفة المعاملة، و ذرية يافعة منها يبقي عمل صالح بعد الممات. و ليكن دهر القران، رفعة في الأجر و المقدار

Monday, August 19, 2013

الوصال


هو السيال المعنوي حين يفتح الله بين امرئ و آخر لتتجاوب الانفس، و يحدث وصال وجداني ينتج عنه مودة و تفاعل ذهني، يروي النفس من النفس.
به تزدهر بشرية ذات فكر متناغم؛ الالتقاء الفكري يلد راحة و عمل؛ راحة الفَهم و الاستيعاب، و عمل يستنبط الابتكار.تتبدل حينها الرؤي من منزِلة التعايش الي منزِلة المواكبة و الابداع، و الابداع يلزمه احسان و اتقان يبدأ من النفس تجاه نفسها، و يسري دون وعي في تناغم الافكار

هذا التكافؤ ذا الرؤيا المستنيرة يبدأ باولي ثمار الوصال، بمنبع هذا السيال المعنوي. و هو ارقي وصال علي الارض، هو وصال النفس الإلهية بالانفس البشرية التي وُجِدَت منها؛ حيث ترتقي النفس البشرية الي وصال روحاني مجرد من الجماد و المادة. يتفاعل به الذهن ليستنبط الواقع الحق؛ الحياة و المخذي.
غذاء الروح و صلاح الفكر؛ رفع غشاء العقل المتصلب بصراع و سباق الحياة، الهدنة الكونية التي يكسبها الانسان للالتقاء بخالقه و التجلي الي بذور خَلقِه.
وِصال النفس، وإحياء البصيرة

Sunday, August 18, 2013

ارتقاء النفس - اعادة نشر




يتسم الانسان بسمات و طباع خُلق بها ليحيا و ينبض كيانه. فكل منّا مختلف عن الاخر؛ متفرد بهيئته، نشأته، و استخدامه لغرائزه و طباعه. علي قدر استيعاب المرأ للحياة اللتي وُلِد ليحيا بها و لها، علي قدر حرصه لارتقاء نفسه البشرية. الحياة وُجِدت ليختبر الانسان نفسه، فالله خلقنا احرار ذوي عقول، عجبت البشرية لتكوينها، لاختيار شِق تِرحال الدنيا. فتمر علينا مناوشات الحياة؛ احداث و اقدار لنتفكر، لنجمع ما نتفرّد به من تكوين و نُكَرِّسُه للارتقاء بالموقف الي غايته. 

هل نحيا بهدف؟ هل نمضي في الحياة لهدف؟ 
ان نتفكر في هذا السؤال في حد ذاته هو ارتقاء و انتقال بالموارد البشرية الي محيا اسمي. فهنا يتم اختبار النفس؛ العقل و البدن، الروح و الايمان، و تتم بداية اثمر رحلة للانسان. رحلة استكشاف النفس، البدن الهامد الذي ثَقُل بموارد و قدرات صامتةُ الفعل، الخمول الذي احدث فجوة علي الارض خُلِقَت ذاتُك خِصّيصاً لِتُعَمِّرها. رحلة طويلة عميقة، يأتي ثمارها في كل خطوة فيها. 

و مع كل اكتشاف ياتي اختبار اخر؛ احداث و فِتن لعركلة الصعود و الصمود، فالحياة ولِدَت بفطرة الخير، و شِق اخر لتعكيز الارتقاء و خلخلة اتزان الحُسن. فيأتي الاختيار للبيئة و الوسط، حيث تفعيل العزيمة؛ اِما الاستسلام و الانسياق، او "قلب الطربيزة" و الانفراد بوسط شخصك فقط، تعزيم النفس علي الثبات و المضي للامام، للهدف، و تنزيه هويتك عن اي تلطيخ.
العمل، العمل في صمت؛ بعيداً عن تشريد من حولك، جاعلاً افعالك و ثمارك ناطقا، مُفعِلا هويتك. فينطق الحق من جماده و يسقط الباطل الزائف تلقاء نفسه.

"إن الله لا يُغَّيِر ما بقومٍ حتي يُغَّيِروا ما بانفُسِهِم"

العلو، التقدم، ارتقاء النفس بادرة ارتقاء الجمع.