حدّثني احد يوم عن الرضا:
-أتعرفين الرضا؟
- حين اشعر بإكتفاء يوم نقص، و يوم اسعد بقليل الكثير.
- هذا رضا الحاجة، و لكن أشعرت يوماً بالرضا؟
- نعم.. بما أُملي عليك، هكذا شَعِرت بالرضا.
قال:
الرضا فَيْض؛ فيض يغمرك نفسا و كيانا، لحظة تطفو بها عن الدنيا تعلو فيها روحك تستسقي من ينبوع سعادة اللا منتهي، سعادة صامتة بلا حاجة و بلا تذكرة، فرحة صاخبة ساكنة في نفسك بلا صوت، تهبط علي وجهك بابتسامة القلب خافتة، لا يراها سوي وجهان، وجهان من ألقوا عليك بهذا الرضا راضين، بدعوة "راحة البال و فرحة القلب" داعين؛ وجهيّ أمك و ابيك. ذاك هو الرضا.
No comments:
Post a Comment